يلا نقرأ

من الجيد أن تعرف

منصة "يلا نقرأ" مختلفة عن غيرها

لأنها تتبنى أُسساً علميةً في تحديد مستوى القراءة المناسبة لكل طفل وفقاً لمهاراته وقدراته، فكتاب  واحد لا يناسب الجميع. كما أنها تجعل تجربة الطفل مع القراءة ممتعة، تفاعلية، ومليئة بالإنجاز.

تسعى المنصة لمخاطبة أنماط التعلم المختلفة، والتي يقصد بها "الطرق الخاصة التي يستخدمها الطلبة خلال تعاملهم مع المعلومات سواء داخل الغرفة الصفية أو خارجها" [1]. حيث توفر التقنيات التكنولوجية التفاعلية فرصة للطلبة للتفاعل مع النصوص القرائية بصرياً، وسماعياً، وأحياناً حركياً. أي أنها تسعى للشمولية من خلال محاكاتها وملامستها لاحتياجاتهم وأنماط تعلمهم المختلفة.

القراءة ومراحل النمو

اللّغة المحكية والمقروءة تعتبر عملية معقدة وبنائية، تبدأ بالظهور عند الأطفال من عمر 12 شهر [2] في حين أنها تبدأ بالارتقاء من عمر 24 شهراً وفقا لبياجيه[3]. وتستمر بالتطور خلال المراحل العمرية المختلفة للطفل. تعتبر المراحل المبكرة من

اقرأ أكثر عن معيار اللّغة

عمر الطفل مهمة جداً لاكتساب مهارات القراءة الأساسية، ولتطوير استراتيجيات التعامل مع النصوص. بحيث تؤثر خبرات الطفل وتجاربه في التعامل مع النصوص خلال هذه المرحلة على مهارات واستراتيجيات القراءة لديه في المراحل المتقدمة . [4]

تتميز كل مرحلة من المراحل النمائية للطفل بخصائص جسدية وعقلية ولغوية خاصة بها، تتطور مع التقدم في العمر. فكما يوجد لباس مناسب لكل مرحلة عمرية من حيث القياس، والقماش، والتصميم؛ فإنه حتماً يوجد كتاب ومادة قرائية مناسبة لكل مرحلة عمرية من حيث اللّغة والمحتوى والتصميم. ولو نظرنا إلى مجموعة من الأطفال في عمر السبع سنوات، لوجدناهم يختلفون بالأشكال والأحجام عن بعضهم البعض، مما لا يجعل بالضرورة قياساً واحداً يناسب الجميع. إن هذا المثال يبسط مفهوم الكتب المصنفة إلى مستويات، فلكل مرحلة عمرية مستوى يناسبها من الكتب، وضمن نفس المرحلة أو المستوى يوجد عدد من الفئات التي تتناسب مع القدرات والمهارات المتباينة للأطفال من نفس العمر.

مفهوم الكتب المصنفة إلى مستويات

تُعرّف الكتب المصنفة إلى مستويات على أنها مجموعة الكتب التي تندرج من حيث الخصائص اللغوية والمحتوى والتصميم، لتتطور من السهلة البسيطة المباشرة إلى الصعبة المعقدة بحيث تتناسب مع تطور مهارات وقدرات الطفل في إدراك اللّغة والتّعامل مع النصوص. إن تعامل الأطفال مع الكتب المناسبة والملائمة لمستواهم القرائي بحيث لا تكون شديدة السهولة أو شديدة الصعوبة، تجعلهم يعيشون تجربة ممتعة، يشعرون معها بالثقة وبالقدرة على الإنجاز، مما يسمح لهم بالاستفادة مما يقدمه الكتاب. [5]

 لا تقل نمذجة الممارسة الصحيحة لاستراتيجيات القراءة والتعامل مع النصوص (ورقياً أو إلكترونياً) عن توفر وتوفير الكتاب المناسب لمرحلة الطفل العمرية ولقدراته القرائية. فتقديم المعلمين والأهالي نموذج جيد للأطفال في التعامل مع النصوص، يعتبر أساسياً لمساعدتهم على اكتساب مهارات واستراتيجيات القراءة السليمة التي تساعدهم ليصبحوا قراء جيدين.

 

وفقا لأي معيار يتم تصنيف الكتب / القصص إلى مستويات ضمن منصة "يلا نقرأ" ؟

هناك عدد من المعايير التي تعتبر أساسية لفريق "يلا نقرأ" عند تصنيف الكتب إلى مستويات، وهي اللّغة، المحتوى والتصميم. وبما أن مِعياريّ المحتوى والتصميم هما معيارين ذاتين يتأثران بفكر ووجهات نظر القارئ، تبقى اللّغة معياراً موضوعياً، يربط الخصائص اللّغوية للنص المكتوب أو المقروء، بالخصائص النّمائية للمرحلة العمرية المستهدفة.

اقرأ أكثر عن معيار اللغة

تحتوى اللّغة كمعيار عدداً من المؤشرات منها:

1- عدد مقاطع الكلمة: يختلف عدد مقاطع الكلمة عن عدد حروفها. فعلى سبيل المثال:

كلمة مِفْتاحٌ تتكون من 5 حروف، لكنها تتكون من 3 مقاطع مِفْ تا حٌ

كلمة بابٌتتكون من 3 حروف، لكنها تتكون من مقطعين: با بٌ

2- عدد الكلمات في النص الواحد.

3- عدد الكلمات في الجملة الواحدة.

4- عدد الأسطر في الصفحة الواحدة.[D1] 

 

الفئات ضمن المستويات

يتكون كل مستوى من المستويات المختلفة من ثلاث فئات (مبتدئ – متوسط – متقدم). تتدرج هذه الفئات في خصائص نصوصها اللّغوية، وأنشطتها التفاعلية لتتناسب مع قدرات ومهارات الطلبة المتباينة داخل الغرفة الصفية الواحدة. حيث يكون مستوى "مبتدئ" الأسهل ضمن فئات المستوى، يليه "متوسط"، وأخيراً "متقدم" الذي يكون أكثرها صعوبة. ولا يعني قراءة أحد الطلبة لمستوى ما أنه أفضل أو أسوأ من بقية زملائه، إنما تعني أن النصوص أكثر ملاءمة لمهاراته القرائية. وقراءته لنصوص ضمن المستوى أو الفئة التي تلائم مهاراته؛ ستدعمه في تطويرها؛ ليتدرج إلى بقية الفئات في نفس المستوى، و إلى مستويات أخرى.

تحث منصة "يلا نقرأ" المعلمون والمعلمات على تحديد الكتب التي يتوجب على الطلبة قراءتها كل بما يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم الفردية، مما يجعل الطلبة قادرين على الانتقال بسلاسة وسهولة من مستوى إلى مستوى آخر أكثر تقدما دون مرورهم بتجارب غير مريحة وغير ناجحة في القراءة.

اقرأ أكثر للتعرف على تصنيف مستويات القراءة ضمن منصة "يلا نقرأ"

 

تعريف بالمستويات القرائية ضمن منصة "يلا نقرأ" [D2] 

يعتمد فريق "يلا نقرأ" معايير عالمية وعربية[6] في تصنيف الكتب إلى مستويات. فيما يلي وصف توضيحي لمؤشرات الخصائص اللغوية (معايير اللّغة) الملائمة لكل مرحلة عمرية:

مرحلة قبل المدرسة / خمس سنوات

يعتبر المستوى الأول مخصص للقراء المبتدئين في المراحل الأولى، والتي تكون عادة مرحلة رياض الأطفال والصف الأول. كما أنها تعتبر مهمة لتقديم الدعم للطلبة الذين يواجهون صعوبات في القراءة سواء كان السبب عائداً لمرور الطفل بخبرات غير كافية وغير جيدة خلال المراحل الأولى أو لأي سبب آخر. يُصطلح على الكتب الموجودة في هذا المستوى وفقا لبعض المراجع "الكتب التي تركز على الطريقة الصوتية". وهي تدعم بشكل مباشر بناء مهارتي الوعي الصوتي والطريقة الصوتية.

الكتب في هذا المستوى:

•    بسيطة ومباشرة

•    لا تحتوي على عناصر القصة، مثل: الشخصيات، والزمان، والمكان، والأحداث، والعقدة، والحل

•    تركز على العلاقة بين شكل الحرف الذي تعلمه الطلبة وصوته، مع إبراز الحرف من خلال تلوينه

•    مخصص للقراءة الذاتية، بحيث يكون الطفل قادر على قراءته بنجاح

قد تحتوي بعض الكتب على كلمات تتكون من 4 مقاطع في حال كانت الكلمات مألوفة ويمكن قراءتها قراءة صحيحة من خلال النظر إلى الصورة )فراشة، غسالة(. أي أن الشيء المقصود يُنطق باللغة العامية واللغة العربية المعاصرة بطريقة متشابهة.

 

الصف الأول / ست سنوات

 

الصف الثاني / سبع سنوات

نلاحظ أن فئة المتقدم من المستوى الثاني وفئة المبتدئ من المستوى الثالث يتقاطعان في مؤشر "عدد الكلمات"، لكن الفرق بينهما يكمن في عدد مقاطع الكلمات، وطبيعة الموضوع، وطريقة عرض النص المكتوب والصوري.

الصف الثالث / ثماني سنوات

عندما يتقن الطفل "فك ترميز" الكلمات التي تتكون من ستة مقاطع -أي تهجئتها وقراءتها قراءة صحيحة-، تصبح عملية القراءة سلسلة، مع العلم أطول كلمة في اللغة العربية هي " فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ "[7] والتي تتكون من 11 حرفاً و7 مقاطع. وعليه يصبح الطفل قادراً على قراءة نصوص متنوعة، ذات لغة أكثر فصاحة وتراكيب الجمل فيها أكثر تعقيدا.

الصف الرابع / تسع سنوات

نلاحظ أن فئة المتقدم من المستوى الرابع، وفئة المبتدئ من المستوى الخامس يتقاطعان في مؤشر "عدد الكلمات"، لكن الفرق بينهما يكمن في طبيعة الموضوع، وطريقة عرض النص المكتوب والصوري، بحيث يكون النص المكتوب في الصفحة الواحدة أكثر والخط أصغر، والصور أقل.

[1] تعريف مرزوق عبد المجيد في العمران، جيهان (2006) أساليب التعليم وعلاقتها بالخصائص السلوكية لصعوبات التعلم والتحصيل الدراسي لدى عينة من الطلبة البحرينيين بمرحلة التعليم الأساسي. جامعة البحرين
[2] هاشم. رافد قاسم " بياجية والارتقاء المعرفي" مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية / جامعة بابل 2018
[3] جان بياجيه صاحب نظرية التطور المعرفي عند الأطفال
[4] هاشم. رافد قاسم " بياجية والارتقاء المعرفي" مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية / جامعة بابل 2018
[5] https://www.fandpleveledbooks.com
[6]http://hanadataha.com/wp-content/uploads/Hanada_Standards.pdf
 [7]https://www.almaany.com